حساب موعد الولادة للدورة الشهرية المنتظمة
إذا كانت الدورة الشهرية للمرأة الحامل منتظمة، وتأتي كل أربعة أسابيع تقريبًا، فيمكن حساب موعد الولادة بناءً على قاعدة نايجيلي (بالإنجليزية: Naegele’s Rule)، وهي طريقة تقليدية شائعة تقوم على عملية حسابية بسيطة.
وتتمثل هذه القاعدة في: إضافة سبعة أيام إلى أول يوم من آخر دورة شهرية، ثم طرح ثلاثة أشهر من ذلك التاريخ، مع تعديل السنة إذا لزم الأمر.
مثال تطبيقي:
إذا كان تاريخ أول يوم في آخر دورة شهرية هو الأول من شهر تشرين الثاني من عام ألفين وسبعة عشر، فسيتم حساب موعد الولادة كما يلي:
نضيف سبعة أيام إلى تاريخ أول يوم في الدورة الشهرية الأخيرة، ليصبح التاريخ الثامن من شهر تشرين الثاني من عام ألفين وسبعة عشر.
بعد ذلك نطرح ثلاثة أشهر من هذا التاريخ، فيصبح الموعد الجديد هو الثامن من شهر آب من نفس العام.
ولأن الحمل يستغرق عادةً تسعة أشهر، نُعدّل السنة لتصبح ألفين وثمانية عشر، وبالتالي يكون موعد الولادة المتوقع هو الثامن من شهر آب من عام ألفين وثمانية عشر.
استخدام دولاب الحمل لتحديد موعد الولادة
إضافةً إلى طريقة نايجيلي، قد يستخدم الأطباء أداة تُعرف بـ دولاب الحمل، وهي أداة دائرية يُحدد من خلالها موعد الولادة المتوقع بطريقة سهلة وسريعة.
يقوم الطبيب بوضع تاريخ أول يوم في آخر دورة شهرية على الدولاب، ثم يُديره حتى يتطابق السهم مع ذلك التاريخ، فيُشير السهم المقابل إلى موعد الولادة المتوقع بدقة تقريبية.
حساب موعد الولادة للدورة الشهرية غير المنتظمة
يكون حساب موعد الولادة أكثر دقة عندما تكون الدورة الشهرية منتظمة، حيث يمكن الاعتماد على قاعدة نايجيلي. أما في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية، فإن الحساب بهذه الطريقة قد لا يعطي تاريخًا صحيحًا، سواء كان دقيقًا أو حتى تقريبيًا.
في هذه الحالة، يلجأ الطبيب إلى استخدام وسائل طبية أكثر دقة لتحديد موعد الولادة، مثل فحص الموجات فوق الصوتية (السونار)، ويتم ذلك من خلال قياس ما يُعرف بـ الطول التاجي المقعدي للجنين (بالإنجليزية: CRL).
ويُنصح بأن يتم هذا الفحص في الفترة الواقعة بين بداية الأسبوع العاشر وحتى نهاية الأسبوع الثالث عشر من الحمل، مع إمكانية إضافة نحو ستة أيام إلى تاريخ آخر دورة شهرية للحصول على تقدير أكثر قربًا للواقع.
ملاحظة مهمة حول موعد الولادة
هناك عدة طرق لحساب موعد الولادة التقريبي للحامل، سواء عبر الحسابات التقليدية أو الأدوات الطبية، لكن من المهم أن تعرف الحامل أن الجنين لا يُولد بالضرورة في الموعد المحدد بدقة، لأن فترة الحمل قد تختلف من امرأة لأخرى.
في الغالب، تحدث الولادة في الفترة التي تقع بين منتصف الأسبوع الثامن والثلاثين وحتى نهاية الأسبوع الثاني والأربعين من الحمل.
أما إذا كانت هناك ظروف طبية أو مخاطر على صحة الأم أو الجنين، فقد يُقرر الطبيب إجراء ولادة مبكرة حفاظًا على سلامة الطرفين.
